الثلاثاء، 12 أكتوبر 2010

فكر جيداً قبل أن تتخذ قراراً

كان هناك رجلان يمران عبر بوابة الجمارك في أحد المطارات, الرجل الأول

كان يابانيا ويحمل حقيبتين كبيرتين, بينما كان الثاني بريطانيا وكان

يساعد الياباني على المرور بحقائبه عبر بوابة الجمارك

عندها رنت ساعة الياباني بنغمة غير معتادة

ضغط الرجل على زر صغير في ساعته وبدأ في التحدث عبر هاتف صغير للغاية

موجود في الساعة

أصيب البريطاني بالدهشة من هذه التكنولوجيا المتقدمة وعرض على الياباني

5000 دولار مقابل الساعة, ولكن الياباني رفض البيع

استمر البريطاني في مساعدة الياباني في المرور بحقائبه عبر الجمارك

بعد عدة ثوان, بدأت ساعة الياباني ترن مرة اخرى

هذه المرة, فتح الرجل غطاء الساعة فظهرت شاشة ولوحة مفاتيح دقيقة

استخدمها الرجل لاستقبال بريده الالكتروني والرد عليه

نظر البريطاني للساعة في دهشة شديدة وعرض على الياباني 25000 دولار

مقابلها

مرة أخرى قال الياباني إن الساعة ليست للبيع

*******

استمر البريطاني في مساعدة الياباني في حمل حقائب الضخمة بيما رنت الساعة

مرة ثالثة, وفي هذه المرة استخدمها الياباني لاستقبال فاكس

حينئذٍ كان البريطاني مصمما على شراء الساعة وزاد من الثمن الذي عرضه حتى

وصل إلى 300 ألف دولار

عندها سأله الياباني, إن كانت النقود بحوزته بالفعل.. فأخرج البريطاني

دفتر شيكاته وحرر له شيكا بالمبلغ فورا.. فاستخدم الياباني الساعة لنقل

صورة الشيك إلى بنكه, وقام بتحويل المبلغ إلى حسابه في سويسرا…!

ثم خلع ساعته وأعطاها للبريطاني وسار مبتعدا

ـ انتظر

صرخ البريطاني

ـ لقد نسيت حقائبك

رد الياباني قائلاً: إنها ليست حقائبي، وإنما بطاريات الساعة

*******

كم مرة في مجال العمل رأيت أو سمعت عن فكرة رائعة

ثم قمت باعتمادها فورا بدون أن تفهم طريقة عملها بالفعل؟

أو تعي ما يترتب عليها؟

وماذا كانت النتائج؟؟

نصيحة لك.. فكر جيداً قبل أن تتخذ قراراً







الثلاثاء، 5 أكتوبر 2010

الشيخ سلمان العودة



عندما نسمع كلآمه أو نرى صورته يعطينا الدكتور المفكر سلمان العودة درسا في الرفق ,في الاحتواء , في الحب ..!
حينها فقط نقرأ سطور الأخلاق النبويه في شخصية الشيخ

لم تكن تجارب شخصية أو كلمات تخصني دون غيري عندما أشاهد الكم الهائل من التواضع يحف هيبة علمه

فكر واسع
ادراك لتغيرات العصر بأصول ثابته
حب ورفق يسع الكون

ولأن للبنات في قلب الشيخ مكآنه

ألف عشآن خآطر البنات كتآب (بنآتي)
في هذآ الكتآب تقرأون كيف يعيد الدكتور الثقآفة الجميلة للتعآمل مع الآنثى
فالكتابُ ليس مُصَنَّفًا فِقْهِيًّا
كما أنه ليس من صِنْفِ الكتب الوَعْظِيَّةِ
وهو أيضًا ليس من باب "الحَكْيِ الاجتماعي"
فهو أَشْبَهُ بـ "قصيدة حب" مهداةٍ من أب رقيق إلى بنآته الغاليآت

فشكرآ ملء الكون ياشيخنا

نبذة عن الكتآب

الإهـــــــــداء

إلى بناتي:
غادة..وآسية.. ونورة..
وإلى حفيدتي:
ريماز
وإلى كل من نادتني يومًا:
«يا بوي..».
كان الأستاذ حمزة شحاتة رحمه الله متشائماَ يسمي بنته الكبرى بـ " الكوبرا"!
أما أنا فلسان حالي يقول :
بنياتنا مثل الجوارح أيها فقدناه كان الفاجع البين الفقد
بكلٍ مكانٌ لا يسد اختلاله مكان سواه من صبور ولا جلد

سلمان

مقتطفآت
رزقني ربي بغادة وآسية ونورة، وهن يمنحنني الوجه الجميل للحياة، الحب والعطف والحنان،
لا حياة للمرء من غير قلب يحنّ ويفرح ويحس، وهن الامتداد الصادق لذلك الأصل الدافئ الذي أدين له بعد ربي بالفضل والعرفان،
لدوحة الظليلة التي حضنتني وحفتني بمشاعرها، ومنحتني من حياتها وروحها ودمها ولغتها الشيء الكثير،
لم أكن لأجد طعم الأمل والرضا والجمال لولا فضل الله عليّ بالانتماء لمدرسة الأم العظيمة.
لقد رأيت دمعتها يوماً فأنشدتها:
أم يا أم يا عيون عيوني أم يا أم يا جنان جناني
لم تغيبي عن ناظري فمحياك أمامي.. أراه رأي العيان
تمسحين الآلام بالدمع يهمي كيف تُمحى الأحزان بالأحزان ..!
إذا كنا نعرف أسماء أزواج النبي -صلى االله عليه وسلم- وبناته وأمه وحاضنته وقابلته ومرضعته
لِمَ نستحي من ذكر أسماء أمهاتنا وزوجاتنا وبناتنا ..؟
ولِمَ نخجل أن يرانا أحد نمشي إلى جوارهن في شارع أو سوق أو سفر ..؟
وإلى متى نظل نصنع المقدمات الجميلة عن حقوق المرأة ومكانتها في الإسلام ،
من نفشل في تطبيقاتها الميدانية اليومية الصغيرة في المنزل والمدرسة والسوق والمسجد؟

المرأة -كالرجل- تحتاجُ إلى مَن يمنحها الأهمية، ويستَمِع لشكواها، ويُشبِعها وجدانيًّا وعاطفيًّا؛
الإصغاء الفعَّال المدروس يُشكِّل صمامَ أمانٍ للفرد والمجتمع، وللإصغاءِ مهارات،
منها: إعادة صياغة كلام المتحدث بشكلٍ يُشْعِره بانتباهك وتَفَهُّمِكَ لما يقوله،
إضفاءُ لمسةٍ حميميّةٍ على الحوار، فالكثيرون لا يُرِيدون مِنّا حلًّا لمشكلاتهم، بقدر ما يُرِيدُونَ القلبَ الذي يتوجَّع ويتأسَّى.

الفتاة قد تُوَاجَهُ أحيانًا بمن يقف عثرة في طريقِ إبدَاعِهَا بِدَعْوَى الدين
لَسْتُ أجِدُ حَرَجًا أنْ أُجَادِلَ إنسانًا غيرَ مسلم أيًّا ما كان الموضوع؛ لأن إسلامي قوةٌ عظيمةٌ مليئةٌ بالإقناع والحُجّة،
لكني أجد الحرج حين يكون المسلم الضعيفُ رقيبًا يبحثُ عن الأخطاء والزلَّات والأقوال الْمُحْتملة،
كأنه يريد مني أن أَنْقِلَ للآخرين رؤيتَه الخاصَّةَ عن الإسلام، وليس المعنى العظيم المتضمَّنَ في الكتاب والسنة (...)
متى ما حمَّلنا الإسلامَ أخطاءَنَا حَرَمْنَا أنْفُسَنا من رحمته،
حَرَمْنَا الناسَ والعالَمَ من سبيله وهُداه، وكنَّا وسيلةً للصدِّ عن طريق الإيمان والرحمة

صفحة الكترونية لملخص ( كتآب بنآتي )
http://www.4shared.com/get/283196482...793A4905.dc210

الخميس، 15 يوليو 2010

أشهر صفعة (كف) في التاريخ

قرأت في أحد الكتب عن قصة أشهر صفعة في التاريخ وهي أن حدثت في احد القرون الوسطي تقريبا في لقرن السادس عشر

وبالتحديد في إحدى القرى الألمانية

كان هناك طفل يدعي (جاوس) وكان جاوس طالبا ذكيا وذكائه من النوع الخارق للمألوف

وكان كلما سأل مدرس الرياضيات سؤالا كان جاوس هو علي السؤال السباق للإجابة

فيحرم بذلك زملائه في الصف من فرصه التفكير في الإجابة

وفي أحد المرات سأل المدرس سؤالا صعباً...

فأجاب عليه جاوس!!..بشكل سريع... مما اغضب مدرسه

فأعطاه المدرس مسألة حسابيه!!!

وقال: أوجد لي ناتج جمع الأعداد من 1 إلي 100

طبعا كي يلهيه عن الدرس ويفسح المجال للآخرين!!

بعد 5 دقائق قال جاوس بصوت منفعل: 5050!!

فصفعة المدرس صفعة قوية!!

وقال: هل تمزح؟ !!!!....

أين حساباتك؟

فقال جاوس: اكتشفت أن هناك علاقة بين 99 و1 ومجموعها = 100

وأيضا 98 و 2 تساوي 100

و 97 و 3 تساوي 100

وهكذا إلي 51 و 49!

حصلت علي 50 زوجا من الأعداد وبقي لدي العدد 50
واكتشفت بأني
وبذلك ألفت قانونا عاما لحساب هذه المسألة وهو

ن(ن+1)÷2

وأصبح الناتج 5050
مثلاً مجموع الأعداد من 1إلى100
100(100+1)÷2

=(100×101)÷2 = (10100)÷2 = 5050

فأندهش المدرس من
هذه العبقرية
ولم يعلم انه صفع في تلك اللحظة
العالم الكبير فريدريتش جاوس

احد اشهر ثلاث علماء رياضيات في التاريخ

الثلاثاء، 13 يوليو 2010

كيف نصبح سعداء؟!

أسعد رجل على وجه الأرض
لم ألتق في حياتي بشخص أكثر سعادة من السيرلانكي روشان داسن (37 عاما). فهو يبتسم على الدوام. يبتسم وهو يستقبلك. ويبتسم وهو يودعك. ويبتسم بينهما. لا يملك سوى ثلاثة قمصان يكررها على مدار العام. لكنه يشعرك أنه يملك الدنيا وما عليها. درست معه مادة قبل 9 شهور في مانشستر ببريطانيا ومازلت أقصده كلما حزنت. فهو يملك قدرة فائقة على إطفاء أي حزن بابتسامة واسعة وتفاؤل غفير.
روشان لا يغادر جامعة سالفورد ببريطانيا التي يدرس فيها الدكتوراه في الهندسة. فإما تجده في غرفة طلاب الدكتوراه يكتب ويقرأ. أو تجده داخل دورات مياهها ينظف ويكنس. مستعد أن يقوم بأي عمل شريف يساعده على تسديد رسومه الدراسية وإيجار شقته.
لم أره متذمرا قط. ولم أره يأكل طوال معرفتي به. عفوا رأيته مرة واحدة. وكان يأكل مثل العصافير، قليلا جدا. وعندما شاهدني أعاد علبة طعامه الصغيرة إلى حقيبته بسرعة فائقة وابتسم.
يقرأ التايمز والجارديان يوميا في مكتبة الجامعة. ولا يتابع التلفزيون إلا لماماً. لكنه يتابع برنامجا شهيا على إذاعة (ريل راديو نورث ويست). هذا البرنامج يمتد إلى ساعة واحدة. يذيع فقط أنباء سعيدة طريفة يستقبلها من مستمعيه. مثلا: مارك جون من ليفربول استطاع أخيرا أن يعرف كيف يربط ربطة عنق. وجينفر وجدت قبل لحظات نظارتها الشمسية على وجهها بعد عناء استغرق ساعات في البحث عنها. ومرة سمعت اسم روشان في البرنامج محتفلا بكوب شاي ارتشفه في منزل صديقه.
لدى روشان ميزة استثنائية تكمن بالاحتفال بالأشياء الصغيرة. سعادة تفيض من وجهه عندما يعثر على كتاب أو جملة جذابة في رواية.
تجاوز روشان الفقر المدقع الذي كان يرزح تحت وطأته في مسقط رأسه، وظروف صعبة عاشها في بريطانيا بفضل ابتسامته التي ورثها من والدته. يتذكر أمامي دائما كلمات أمه عندما كان صغيرا: "لا تحزن لأنك لا تملك حذاء، بل افرح لأن لديك جوربا".
على النقيض تماما من روشان لدي صديق عابس وقانط على الدوام. لم أشاهده مبتسما قط. كل الأفراح يحولها إلى أتراح. عندما باركت له التخرج صعقني قائلا: "اخفض صوتك. من يسمعك سيعتقد أنني حصلت على وظيفة أو ورثت مالا؟". وحينما هنأته بطفله الأول، سحب يدي بصرامة حتى كاد أن ينزعها ثم قال: "احذر. لا تنجب مبكرا. منذ أن أبصر طفلي النور وأنا لا أعرف النوم". إذا ابتسمت أمامه عاقبني قائلا: "سيجيء لك يوم وتبكي". وإذا وجدني مهموما زاد همي هما بقوله: "قطعا، تفكر في دراهمك؟".
صديقي لا يمثل حالة شخصية، بل واقع الكثير من إخواننا وأخواتنا في وطننا العربي الكبير الذين ينظرون للحياة بتشاؤم. ينظرون للنصف الفارغ من الكأس. وينقلون عدوى الإحباط لأترابهم ليسود جو عارم من الانهزامية والخيبة والحزن. يقول الفيلسوف الفرنسي، أوغست كونت: "لكي تحتفظ بالسعادة عليك أن تتقاسمها مع الآخرين". فالابتسامة التي تسكبها من وجهك ستعود لك. ستذهب بعيدا. لكنها حتما ستعود.
قضيت سنوات عديدة في الغربة أدرس ولا أختلط إلا بأبناء جلدتي. فأمسيت على الدوام أنتقد حجم المكافأة وارتفاع غلاء المعيشة وتجاهل الملحقية الثقافية الرد على اتصالاتي. أهدرت سنوات طويلة مكفهرا ومتجهما. ضيعت شهورا جمة غاضبا وحانقا. لكن عندما تعرفت على روشان أدركت أن الحياة تستحق أن نتعلق بها أكثر. ونتشبث بها بأقدامنا وأيدينا. جعلني أستمتع بكوب الشاي، وأبتهج بقميصي الجديد. جعلني أحتفل برسالة نصية هاتفية، وأطرب لمحاضرة تقليدية. جعلني أفرح أكثر وأحزن أقل. جعلني أبتسم كثيرا.
تفشى الإحباط في مجتمعاتنا لأننا تخلينا عن الفرح. انصرفنا عن البهجة. ونسينا أن الأفراح الصغيرة وقود للأفراح الكبيرة. وأن البحر يبدأ بقطرة. والشجر ينهض من بذرة.

عبدالله المغلوث

تنكح المرأة لأربع ((محسوبة رياضياً بطريقة رائعة))

سئل ذات مرة عالم رياضيات عن المرأة.. فأجاب

إذا كانت المرأة

ذات (خــــلـــــق ) فهي إذاً تســـــــاوي = 1

وإذا كانت المرأة

ذات (جمـــــال) أيضـــــاً فأضف إلى الواحد صفراً = 10

وإذا كانت المرأة

ذات(مـــال) أيضاً فأضف صفراً آخـــــــــر = 100

وإذا كانت المرأة

ذات(حسـب ونسـب) أيضاً فأضف صفراً آخـــــر = 1000

فإذا ذهب الواحــد (الخلق)...

لم يبق إلا الأصفار... إذا فهي (لاشيء‎)!!!

الثلاثاء، 29 يونيو 2010

أحد السجناء في عصر لويس الرابع عشر

أحد السجناء في عصر لويس الرابع عشر


محكوم عليه بالإعدام ومسجون في جناح قلعة

هذا السجين لم يبق على موعد إعدامه سوى
ليله واحده

ويروى عن لويس الرابع عشر ابتكاره لحيل وتصرفات غريبة


وفي تلك الليلة فوجئ السجين بباب الزنزانة يفتح

ولويس يدخل عليه مع حرسه ليقول له :

أعطيك فرصة إن نجحت في استغلالها فبإمكانك إن تنجو

هناك مخرج موجود في جناحك بدون حراسة

إن تمكنت من العثور عليه يمكنك الخروج

وان لم تتمكن فان الحراس سيأتون غدا

مع شروق الشمس لأخذك لحكم الإعدام

غادر الحراس الزنزانة مع الإمبراطور

بعد أن فكوا سلاسله



وبدأت المحاولات وبدأ يفتش في الجناح

الذي سجن فيه والذي يحتوي على عده غرف وزوايا

ولاح له الأمل عندما اكتشف غطاء فتحة

مغطاة بسجادة بالية على الأرض

وما أن فتحها حتى وجدها تؤدّي إلى سلّم

ينزل إلى سرداب سفلي ويليه درج أخر يصعد مرة أخرى

وظل يصعد إلى أن بدأ يحس بتسلل نسيم الهواء الخارجي

مما بث في نفسه الأمل إلى أن وجد نفسه في النهاية

في برج القلعة الشاهق والأرض لايكاد يراها

عاد أدراجه حزينا منهكا

و لكنه واثق أن الامبراطور لايخدعه

وبينما هو ملقى على الأرض مهموم ومنهك

ضرب بقدمه الحائط وإذا به يحس بالحجر

الذي يضع عليه قدمه يتزحزح

فقفز وبدأ يختبر الحجر فوجد بالإمكان تحريكه

وما إن أزاحه وإذا به يجد سردابا ضيّقا

لايكاد يتسع للزحف ، فبدأ يزحف

الى ان بدأ يسمع صوت خرير مياه

وأحس بالأمل لعلمه إن القلعة تطل على نهر

لكنه في النهاية وجد نافذة مغلقة بالحديد

أمكنه أن يرى النهر من خلالها

عاد يختبر كل حجر وبقعة في السجن

ربما كان فيه مفتاح حجرآخر

لكن كل محاولاته ضاعت بلا سدى ، والليل يمضي

واستمر يحاول ويفتش ، وفي كل مرة يكتشف أملا جديدا

فمرة ينتهي إلى نافذة حديدية

ومرة إلى سرداب طويل ذو تعرجات لانهاية لها

ليجد السرداب أعاده لنفس الزنزانة




وهكذا ظل طوال الليل يلهث في محاولات

وبوادر أمل تلوح له مرة من هنا ومرة من هناك

وكلها توحي له بالأمل في أول الأمر

لكنها في النهاية تبوء بالفشل

وأخيرا انقضت ليلة السجين كلها

ولاحت له الشمس من خلال النافذة

ووجد وجه الإمبراطور يطل عليه من الباب

ويقول له : أراك لازلت هنا !!

قال السجين : كنت أتوقع انك صادق معي أيها الإمبراطور .

قال له الإمبراطور : لقد كنت صادقا .

سأله السجين : لم اترك بقعة في الجناح

لم أحاول فيها ، فأين المخرج الذي قلت لي !!

قال له الإمبراطور : لقد كان باب الزنزانة مفتوحا وغير مغلق !!
--------------------------------------

الإنسان دائما يضع لنفسه صعوبات وعواقب

ولا يلتفت إلى ما هو بسيط في حياته

حياتنا قد تكون بسيطة بالتفكير البسيط لها

وتكون صعبة عندما يستصعب الإنسان شيئا في حياته

الخميس، 17 يونيو 2010

بيع حمارك



بسم الله الرحمن الرحيم
القصة حدثت تفاصيلها في الأندلس في الدولة الأموية يرويها لنا التاريخ .وهي تحكي ثلاثة من الشباب كانوا يعملون
 حمّارين – يحملون البضائع للناس من الأسواق إلى البيوت على الحمير –

وفي ليلة من الليالي وبعد يوم من العمل الشاق ,

تناولوا طعام العشاء وجلس الثلاثة يتسامرون

فقال أحدهم واسمه " محمد " افترضا أني خليفة .. ماذا تتمنيا ؟

فقالا يا محمد إن هذا غير ممكن . فقال : افترضا جدلاً أني خليفة ..

فقال أحدهم هذا محال وقال الآخر يا محمد أنت تصلح حمّار أما الخليفة فيختلف عنك كثيراً ..

قال محمد قلت لكما افترضا جدلاً أني خليفة , وهام محمد في أحلام اليقظة .

وتخيل نفسه على عرش الخلافة وقال لأحدهما : ماذا تتمنى أيها الرجل ؟



فقال : أريد حدائق غنّاء , وماذا بعد قال الرجل : إسطبلاً من الخيل ,

وماذا بعد , قال الرجل : أريد مائة جارية ... وماذا بعد أيها الرجل , قال مائة ألف دينار ذهب .

ثم ماذا بعد , يكفي ذلك يا أمير المؤمنين .

كل ذلك و محمد ابن أبي عامر يسبح في خياله الطموح ويرى نفسه على عرش الخلافة ,

ويسمع نفسه وهو يعطي العطاءات الكبيرة

ويشعر بمشاعر السعادة وهو يعطي بعد أن كان يأخذ ,

وهو ينفق بعد أن كان يطلب ,

وهو يأمر بعد أن كان ينفذ وبينما هو كذلك التفت إلى صاحبه الآخر وقال



ماذا تريد أيها الرجل . فقال : يا محمد إنما أنت حمّار ,

والحمار لا يصلح أن يكون خليفة .....

فقال محمد : يا أخي افترض جدلاً أنني الخليفة ماذا تتمنى ؟

فقال الرجل أن تقع السماء على الأرض أيسر من وصولك إلى الخلافة ,

فقال محمد دعني من هذا كله ماذا تتمنى أيها الرجل ,

فقال الرجل : اسمع يا محمد إذا أصبحت خليفة

فاجعلني على حمار ووجه وجهي إلى الوراء

وأمر منادي يمشي معي في أزقة المدينة

وينادي أيها النااااااا س ! أيها الناااااا س ! هذا دجال محتال

من يمشي معه أو يحدثه أودعته السجن

...

وانتهى الحوار ونام الجميع ومع بزوغ الفجر استيقظ محمد وصلى صلاة الفجر وجلس يفكر ..

صحيح الذي يعمل حمارا لن يصل إلى الخلافة ,

فكر محمد كثيرا ما هي الخطوة الأولى للوصول إلى الهدف المنشود .

توصل محمد إلى قناعة رائعة جداً وهي تحديد الخطوة الأولى

حيث قرر أنه يجب بيع الحمار



وفعلاً باع الحمار





وانطلق ابن أبي عامر بكل إصرار وجد .

يبحث عن الطريق الموصل إلى الهدف .

وقرر أن يعمل في الشرطة بكل جد ونشاط –

تخيلوا .. أخواني ... أخواتي الجهد الذي كان يبذله محمد وهو حمار يبذله في عمله الجديد ..

أعجب به الرؤساء والزملاء والناس وترقى في عمله حتى أصبح رئيساً لقسم الشرطة في الدولة الأموية في الأندلس .

ثم يموت الخليفة الأموي ويتولى الخلافة بعده ابنه هشام المؤيد بالله

وعمره في ذلك الوقت عشر سنوات ,

وهل يمكن لهذا الطفل الصغير من إدارة شئون الدولة .

وأجمعوا على أن يجعلوا عليه وصياً

ولكن خافوا أن يجعلوا عليه وصياً من بني أمية فيأخذ الملك منه...

فقرروا أن يكون مجموعة من الأوصياء من غير بني أمية ,

وتم الاختيار على محمد ابن أبي عامر وابن أبي غالب والمصحفي .

وكان محمد ابن أبي عامر مقرب إلى صبح أم الخليفة واستطاع أن يمتلك ثقتها

ووشى بالمصحفي عندها وأزيل المصحفي من الوصاية

وزوج محمد ابنه بابنة ابن أبي غالب ثم أصبح بعد ذلك هو الوصي الوحيد

ثم اتخذ مجموعة من القرارات ؛ فقرر أن الخليفة لا يخرج إلا بإذنه ,

وقرر انتقال شئون الحكم إلى قصره ,

وجيش الجيوش وفتح الأمصار واتسعت دولة بني أمية في عهده

وحقق من الانتصارات ما لم يحققه خلفاء بني أمية في الأندلس .

حتى اعتبر بعض المؤرخين أن تلك الفترة فترة انقطاع في الدولة الأموية ,

وسميت بالدولة العامرية . هكذا صنع الحاجب المنصور محمد ابن أبي عامر ,

واستطاع بتوكله على الله واستغلاله القدرات الكامنة التي منحه الله إياها أن يحقق أهدافه .



أخواني ... أخواتي ..

القصة لم تنتهي بعد ففي يوم من الأيام وبعد ثلاثين سنة من بيع الحمار

والحاجب المنصور يعتلي عرش الخلافة وحوله الفقهاء والأمراء والعلماء ..

تذكر صاحبيه الحمارين فأرسل أحد الجند وقال له : اذهب إلى مكان كذا

فإذا وجدت رجلين صفتهما كذا وكذا فأتي بهما .

أمرك سيدي ووصل الجندي ووجد الرجلين بنفس الصفة وفي نفس المكان ...

العمل هو هو .. المقر هو هو .. المهارات هي هي ..

بنفس العقلية حمار منذ ثلاثين سنة .. قال الجندي : إن أمير المؤمنين يطلبكما ,

أمير المؤمنين إننا لم نذنب . لم نفعل شيئاً .. ما جرمنا ..

قال الجندي : أمرني أن آتي بكما . ووصلوا إلى القصر , دخلوا القصر نظرا إلى الخليفة ..

قالا باستغراب إنه صاحبنا محمد ...



قال الحاجب المنصور : اعرفتماني ؟

قالا نعم يا أمير المؤمنين , ولكن نخشى أنك لم تعرفنا ,

قال : بل عرفتكما ثم نظر إلى الحاشية وقال :

كنت أنا وهذين الرجلين سويا قبل ثلاثين سنة

وكنا نعمل حمارين وفي ليلة من الليالي جلسنا نتسامر

فقلت لهما إذا كنت خليفة فماذا تتمنيا ؟ فتمنيا

ثم التفت إلى أحدهما وقال : ماذا تمنيت يا فلان ؟ قال الرجل حدائق غنّاء ,

فقال الخليفة لك حديقة كذا وكذا .

وماذا بعد قال الرجل : اسطبل من الخيل

قال الخليفة لك ذلك وماذا بعد ؟

قال مائة جارية , قال الخليفة لك مائة من الجواري ثم ماذا ؟

قال الرجل مائة ألف دينار ذهب ,

قال : هو لك وماذا بعد ؟ قال الرجل كفى يا أمير المؤمنين .

قال الحاجب المنصور ولك راتب مقطوع - يعني بدون عمل – وتدخل عليّ بغير حجاب .

ثم التفت إلى الآخر وقال له ماذا تمنيت ؟

قال الرجل اعفني يا أمير المؤمنين ,

قال : لا و الله حتى تخبرهم

قال الرجل : الصحبة يا أمير المؤمنين ,

قال حتى تخبرهم . فقال الرجل

قلت إن أصبحت خليفة فاجعلني على حمار واجعل وجهي إلى الوراء

وأمر منادي ينادي في الناس

أيها الناس هذا دجال محتال من يمشي معه أو يحدثه أودعته السجن



قال الحاجب المنصور محمد ابن أبي عامر افعلوا به ما تمنى حتى يعلم

( أن الله على كل شيء قدير)







هل تعلم ما هو الحمار الذي يجب أن نبيعه جميعاً ,

هي تلك القناعات التي يحملها الكثير مثل – لا أستطيع – لا أصلح

أنا لا أنفع في شيء ,

وأن تستبدلها بقولنا أنا أستطيع بإذن الله ..



إذا القوم قالوا من فتى خلت أنني ***** عنيت فلم أكسل ولم أتبلد



أخي .. أختي ....

هل يمكن أن تحقق أحلامك وأن تصل إلى أهدافك قل وبكل ثقة – نعم إن شاء الله وتذكر دائما

(( إن الله على كل شيء قدير ))



وقول الحبيب صلى الله عليه وسلم عن ربه في الحديث القدسي : " أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء "

أخي .. أختي .. ظن بربك خيرا , ظن أن الله سيوفقك ويحقق لك آمالك فإن كنت تظن بالله حسناً تجد خيرا وإن ظننت به غير ذلك ستجد ما ظننت





علو في الحياة وفي الممات!!!



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلاً بكم في مدونتي التي أتمنى أن تنال اعجابكم
وتحصلون منها على بعض المعرفة والثقافة والفائدة والمتعة
ولكم مني جزيل الشكر
خديجة الغامدي